الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب البيعة في الحرب أن لا يفروا

          ░110▒ (باب: البَيْعَة في الحرْب على ألَّا يَفِرُّوا، وقال بَعْضُهم: عَلَى المَوْت)
          كأنَّه أشار إلى ألَّا تنافيَ بين الرِّوايتين لاحتمال أن يكون ذلك في مقامين، أو أَحَدهما يستلزم الآخر.
          قوله: (لقوله تعالى...) إلى آخره، قالَ ابن المنيِّر: أشار البخاريُّ بالاستدلال بالآية إلى أنَّهم بايَعُوا على الصَّبر، ووجه أخذِه منها قوله تعالى: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} [الفتح:18] والسَّكِينة: الطُّمَأنينة في موقف الحرب، فدلَّ ذلك على أنَّهم أضمروا في قلوبهم ألَّا يفرُّوا، فأعانهم على ذلك، ثمَّ ذكر الحافظ التَّعقُّب على قول ابن المنيِّر [هذا]، فارجع إليه.