الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله

          ░2▒ (باب: أفضل النَّاس مُؤْمِن يُجَاهِدُ بِنَفْسِه...) إلى آخره
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع» في الباب السَّابق: ثمَّ إنَّ الفضيلة المذكورة هاهنا جزئيَّة وهي كون المجاهد مشتغلًا فيما خرج لأجله ليلَه ونهارَه في يقظته ورقدته حاضرًا و(1)لاهيًا، ولذلك كان له / الأجر في كلِّ ما يفعله هو أو أجيره أو دابَّته إلى غير ذلك، وليست(2) تلك الفضيلة في سائر الطَّاعات غيرِ الجهاد فإنَّ المصلِّي والصَّائم يُؤْجَران ما كانا في صلواتهما(3) أو صومهما لا بعدُ، وإن كانت فضيلةُ الصَّلاة أو غيرِها مِنَ الطَّاعات أَزْيدَ مِنْ فضل الجهاد في نفسها لا مِنْ تلك الحيثيَّة، وعلى هذا فلا تَنافيَ بين هذه الرِّواية والتي تقدَّمت مِنْ أنَّ(4) أفضل العمل الصَّلاةُ لوقتها. انتهى.
          قالَ العلَّامةُ العينيُّ: واختلاف الأحاديث في أفضل الأعمال لاختلاف السَّائلين واختلاف مقاصدهم، أو باختلاف الوقت، أو بالنِّسبة إلى بعض الأشياء. انتهى.
          وغير ذلك مِنْ وجوه الجمع.


[1] في (المطبوع): ((أو)).
[2] في (المطبوع): ((وليس)).
[3] في (المطبوع): ((صلاتهما)).
[4] قوله: ((أن)) ليس في (المطبوع).