الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل الخدمة في الغزو

          ░71▒ (باب: فَضْلِ الخِدمَةِ في الغَزْوِ)
          أي: سواء كانت مِنْ صغيرٍ لكبير أو عكسَه أو مع المساواة، وأحاديث الباب الثَّلاثة يُؤْخَذ منها حكم هذه الأقسام، ثمَّ قال بعد الحديث الأوَّل: وهذا الحديث مِنَ الأحاديث الَّتي أوردها المصنِّف في غير مظنَّتها، وأَلْيقُ المواضع بها المناقبُ، وكذا قال بعد الحديث الثَّالث، وزاد: لكونه لم يذكره في الصِّيام، واقتصر على إيراده هنا (1). انتهى [مِنَ «الفتح»].
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ: بعد الحديث الأوَّل: وحكاية قول الحافظ: وفيه_أي في كلام الحافظ_ إشعارٌ بأنَّه لا مطابقة بين الحديث والتَّرجمة، لكنْ قالَ العَينيُّ: إنَّ المطابقة تؤخذ ممَّا زاده مسلم وهو قوله: في سفر؛ لشموله الغزو وغيره. انتهى.
          قلت: لكن صرَّح الحافظ بحصول المطابقة، كما تقدَّم.
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ أيضًا بعد الحديث الثَّالث: ولم تظهر لي المطابقة بين التَّرجمة والحديث، نعم يحتمل أن تكون ممَّا زاده مسلم حيث قال: في سفر، الشَّامل لسفر الغزو وغيره مع قوله: فبَعَثُوا الرِّكَاب وامْتَهَنُوا وَعَالَجُوا المفسَّرِ بالخدمة. انتهى.


[1] فتح الباري:6/84 وما بعدها