الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق

          ░82▒ (باب: الحَمَائِل وتَعْلِيق السَّيْفِ بالعُنُق)
          الحمائل: بالمهملة، جمع حَمِيلَة وهي ما يُقَلَّدُ بِهِ السَّيْف، قاله الحافظ.
          وقالَ العَينيُّ: هي جمع حِمالة بالكسر، علاقة مثل السَّيف المحمل، هذا قول الخليل، وقال الأصمعيُّ: حَمائل السَّيف لا واحد لها مِنْ لفظها، وإنَّما واحدها: محمل، وقال بعضهم: جمع حَمِيلة، قلت: هذا ليس بصحيح، والحَمِيلة: ما حمله السَّيل مِنَ الغُثاء. انتهى.
          والغرض مِنَ الحديث هنا قوله: (وفي عنقه السَّيف) فدلَّ على جواز ذلك، قالَ ابن المنيِّر: مقصود المصنِّف مِنْ هذه التَّراجم أن يبيِّن رأي(1) السَّلف في آلة الحرب، وما سبق استعماله في زمن النَّبيِّ صلعم ليَكُون أطْيَبَ للنَّفْس وأَنْفَى للبدعة. انتهى مِنَ «الفتح».
          وقلت: وعلى هذا تكون التَّرجمة مِنَ الأصل الرَّابع عشر.


[1] في (المطبوع): ((زيَّ)).