الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من غزا وهو حديث عهد بعرسه

          ░114▒ (باب: مَنْ غَزا وهُو حَدِيث عَهْدٍ بِعرْسِه...) إلى آخره
          بكسر العين أي: بزوجته، وبضمِّها أي: بزمان عرسه، وفي رواية الكُشْمِيهَنيِّ: <بعرس> وهو يؤيِّد الاحتمال الثَّاني.
          قوله: (فيه جابر...) إلى آخره يشير إلى حديثه المذكور في الباب قبله، وأنَّ ذلك في بعض طرقه، وسيأتي في أوائل النِّكاح بلفظ: (فقال: مَا يُعْجلُكَ؟! قلت: كنت حديث عهدٍ بعرس)... الحديث. انتهى مِنَ «الفتح».
          قلت: ولم يتعرَّض الشُّرَّاح هاهنا لغرض التَّرجمة، وتعرَّض له الشَّيخ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع» إذ قال: يعني بذلك أنَّه لا ضير فيه إذا لم يكن قلبه مشغولًا به، لأنَّ ذلك يُخِلُّ بالاجتهاد في أمر الجهاد. انتهى.
          ويدلُّ عليه الحديث الَّذِي أشار إليه الإمام البخاريُّ إذ فيه: ((فقال: مَا يُعْجلُكَ؟...)) إلى آخره، كما تقدَّم في كلام الحافظ، وقريب منه ما في «الفيض» إذ قال: قوله: ((باب: مَنْ غزا...)) إلى آخره، وإنَّما اهتمَّ به لِما رُوي عن يوشع ╕ حين خرج في الغزو نادى في النَّاس ألَّا يصحبه مَنْ كان حديثَ عهدٍ بعُرس، وليصْحَبه مَنْ كان فارغَ القلب ليست له حاجة إلى البناء وغيره. انتهى.
          قلت: ذكر الشُّرَّاح هذا لغرض(1) في الباب الآتي، وكلا البابين متقاربان.


[1] في (المطبوع): ((الغرض)).