الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب اللهو بالحراب ونحوها

          ░79▒ (باب: اللَّهْوِ بالحِرَابِ ونَحْوِهَا)
          وفي «الفيض»: المراد به: اللَّهو للتَّعليم. انتهى.
          وقالَ العَينيُّ: أي: مشروعيَّة اللَّهْو بالحِراب_بكسر الحاء_ جَمع الحَرْبَة، وقوله: (ونحوها) أي: نحو الحراب مِنْ آلات الحرب كالسَّيف والقوس والنَّبل. انتهى.
          قال الحافظ: وكأنَّه يشير بقوله: (ونحوها) إلى ما روى أبو داود والنَّسَائيُّ مِنْ حديث عقبة بن عامر مرفوعًا: ((ليسَ مِنَ اللَّهْوِ_أي مشروع أو مطلوب_ إلَّا تأديبُ الرَّجل فَرَسه، ومُلَاعَبَته أَهْلَه، ورَمْيُه بِقَوْسِه وَنَبْلِه)) [انتهى].
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ: قال الحافظ ابن حَجَر وتبعه العينيُّ: لم يقع في هذه الرِّواية ذِكْر الحِراب(1)، فكأنَّه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه كما تقدَّم بيانه في (باب: أصحاب الحِراب في المسجد) مِنْ كتاب الصَّلاة. انتهى.
          ومراده حديث عائشة قالت: ((رَأَيْتُ النَّبيَّ صلعم والحَبَشَة يَلْعَبُون بِحِرَابِهم)) قالَ القَسْطَلَّانيُّ: وهذا عَجِيب، فقد ثبت ذكر ذلك في حديث هذا الباب في غير ما نسخةٍ. انتهى. /


[1] في (المطبوع): ((الحرب)).