الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال

          ░65▒ (باب: غَزْوِ النِّساء وَقِتَالِهنَّ مَعَ الرِّجال)
          قال الحافظ بعد ذكر عدَّة روايات: ولم أرَ في شيء مِنْ ذلك التَّصريحَ بأنَّهنَّ قاتلْنَ، ولأجل ذلك قالَ ابن المنيِّر: بوَّبَ على قِتَالِهنَّ وليس هو في الحديث، فإمَّا أن يريد أنَّ إعانتهنَّ للغُزاة غزو، وإمَّا أن يريد أنَّهن ما ثبتن لسقي الجرحى ونحو لك(1) بصدد أن يدفعن(2) عن أنفسهنَّ، وهو / الغالب. انتهى.
          قال الحافظ: وقد وقع عند مسلم عن أنس أنَّ أمَّ سُلَيم اتَّخذت خنجرًا يوم حُنين، فقالت: اتَّخذْتُه إن دنا منِّي أحدٌ مِنَ المشركين بقَرْتُ به بطنه، ويحتمل أن يكون غرض البخاري بالتَّرجمة أن يبيِّن أنَّهن لا يقاتل وإن خرجن في الغزو، فالتَّقدير بقوله: وقتالهنَّ مع الرِّجال، أي: هل هو سائغ، أو إذا خرجْنَ مع الرِّجال في الغزو يقْتَصِرْنَ على ما ذُكِر مِنْ مُدَاوَاة الجَرْحى ونحو ذلك. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((ذلك إلا وهنَّ)) بدل قوله: ((لك)).
[2] في (المطبوع): ((يدافعن)).