الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب المجن ومن يتترس بترس صاحبه

          ░80▒ (باب: المِجَنِّ ومَنْ تَتَرَّسَ بِتُرْسِ صَاحِبِه)
          المِجَنُّ_بكسر الميم وفتح الجيم [و]تثقيل النُّون_ أي: الدَّرَقة.
          وفي «الفيض»: المِجَنُّ مِنَ الجلد، والتُّرْس مِنَ الحديد. انتهى.
          قالَ ابن المنيِّر: وجهُ هذه التَّراجم دفع مَنْ يَتَخَيَّل أنَّ اتِّخاذ هذه الآلات يُنَافي التَّوَكُّل، والحقُّ أنَّ الحَذَر لا يَرُدُّ القَدَر، ولكنْ يُضَيِّقُ مَسَالِكَ الوَسْوَسَة لِما طُبع عليه البشر.
          قوله: (ومَنْ تترَّس) أي: فلا بأس به.
          وقال أيضًا بعد آخر حديث الباب: ودخول هذا الحديث هنا غير ظاهر لأنَّه لا يُوَافق واحدًا مِنْ رُكْنَي التَّرجمة، وقد أثبت ابن شَبُّويه في روايته قبله لفظ <باب> بغير ترجمة، وله مناسبة بالتَّرجمة الَّتي قبله مِنْ جهة أنَّ الرَّامي لا يَسْتَغْني عن شيء يَقِي به عن نفسه سِهامَ مَنْ يُرَامِيه. انتهى كلُّه مِنَ «الفتح».
          <باب> بغير ترجمة.
          هكذا في «النُّسخة الهنديَّة» أي: موافقًا لرواية ابن شَبُّويه، وتقدَّم ما يتعلَّق به مِنْ كلام الحافظ في الباب السَّابق.