الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كتابة الإمام الناس

          ░181▒ (باب: كِتَابة الإمَام للنَّاس)
          أي: مِنَ المقاتِلة أو غيرهم، والمراد ما هو أعمُّ مِنْ كتابته بنفسه أو بأمره، ثمَّ قال بعد ذكر الحديث: وفيه مشروعيَّة كتابة دواوين الجيوش، وقد يتعيَّن ذلك عند الاحتياج إلى تمييز مَنْ يصلح للمقاتلة بمن لا يصلح.
          وقالَ ابن المنيِّر: موضع التَّرجمة مِنَ الفقه ألَّا يتخيَّل أنَّ كتابة الجيش وإحصاء عدده يكون ذريعة لارتفاع البركة، بل الكتابة المأمور بها لمصلحة دينيَّة، والمؤاخذة الَّتي وقعت في حُنين كانت مِنْ جهة الإعجاب. ثمَّ ذكر المصنِّف حديث ابن عبَّاسٍ، وفيه: (إنِّي اكْتَتَبت في غزوة كذا) وهو يرجِّح الرِّواية الأُولى بلفظ:(اكتبوا) لأنَّها (1) مُشْعِرة بأنَّه كان مِنْ عادتهم كتابة مَنْ يتعيَّن للخروج في المغازي. انتهى ملخَّصًا مِنَ «الفتح».
          وقد ترجم الإمام أبو داود: (باب: في تدوين العطاء) قال الشَّيخ قُدِّس سرُّه في «البذل»: قال في «القاموس»: والدِّيوان _ويُفتَح_: مجتمع الصُّحف، والكتابُ يُكتب فيه أهل الجيش وأهل العطيَّة، وأوَّل مَنْ وضعه عمر رضي الله تعالى عنه. انتهى.


[1] قوله: ((وهو يرجِّح الرِّوَاية الأُولى بلفظ:(اكتبوا) لأنها)) ليس في (المطبوع).