إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث ابن عباس: قال أبو لهب تبًا لك ألهذا جمعتنا؟

          4973- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصُ بنُ غياثٍ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمانُ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) أنَّه قال: (قَالَ أَبُو لَهَبٍ) لعنهُ الله لمَّا صعدَ النَّبيُّ صلعم على الصَّفا واجتمعُوا إليه وقال: «إنِّي نذيرٌ لكُم بينَ يدي عذابٍ شديد»: (تَبًّا لَكَ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}[المسد:1]) وزادَ أبو ذرٍّ: ”إلى آخرها“ قيل: وخصَّ اليد؛ لأنَّه رمى النَّبيَّ صلعم بحجرٍ فأدمَى عقبه؛ فلذا ذكرهَا وإن كان المرادُ جملة بدنه(1).
           وذكرهُ بكنيتهِ دونَ اسمهِ(2) عبدُ العزَّى؛ لأنَّه لما كان من أهلِ النَّار ومآله إلى نارٍ ذاتِ لهب؛ وافقتْ حاله كنيته، فكان جديرًا أن يُذكرَ بها.


[1] في (م): «يديه».
[2] «اسمه»: ليست في (ص).