إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{ويؤثرون على أنفسهم} الآية

          ░6▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (قَوْلُهُ) تعالى: ({وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ} الآيَةَ) وسقط «باب» لغير أبي ذرٍّ (الخَصَاصَةُ) في قولهِ تعالى: {وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر:9] (الفَاقَةُ) ولأبي ذرٍّ: ”فاقة“ وقيل: حاجةٌ إلى ما يؤثرونَ به ({ الْمُفْلِحُونَ}[الحشر:9]) هم (الفَائِزُونَ بِالخُلُودِ) قالهُ الفرَّاء.
          (الفَلَاحُ) ولأبي ذرٍّ: ”والفَلاحُ“ (البَقَاءُ) قال لبيدٌ:
نَحُلُّ(1) بِلادًا كُلَّها حُلَّ قَبْلَنا                     ونَرْجُو فَلاحًا بعْدَ عَادٍ وحِمْيَر
          (حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ) أي: (عَجِّلْ) أي: أقبِل(2) مُسرعًا، وقال ابنُ التِّين: لم يقلْهُ أحدٌ من أهل اللُّغة، إنَّما قالوا: معناهُ: هلمَّ وأقبلْ (وَقَالَ الحَسَنُ) البصريُّ _وسقطت «الواو» لأبي ذرٍّ_ ({حَاجَةً}) في قولهِ: { وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا}[الحشر:9] أي: (حَسَدًا) وصلهُ عبدُ الرَّزَّاق عنه. وسقطَ لفظ «باب» لغير أبي ذرٍّ.


[1] في (م): «تحل».
[2] قوله: «أي أقبل»: ليست في (د).