إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: قلت لابن عباس: سورة الحشر

          4883- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثني“ بالإفراد (الحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ) بضم الميم وكسر الراء، البصريُّ الطَّحان قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ) الشَّيبانيُّ البصريُّ قال: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ) جعفرِ بنِ أبي وحشيَّة (عَنْ سَعِيدٍ) هو ابنُ جُبير، أنَّه (قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ ☻ : سُورَةُ الحَشْرِ. قَالَ: قُلْ: سُورَةُ النَّضِيرِ) قال الزَّركشيُّ‼: وإنَّما كره ابن عبَّاس تسميتها بالحشرِ؛ لأنَّ الحشرَ يوم القيامةِ، وزاد في «الفتح»: وإنَّما المراد به هنا إخراج بني النَّضير. وقال ابنُ إسحاق: كان إجلاءُ بني النَّضير مرجعَ النَّبيِّ صلعم من أُحُد. وقال ابنُ عبَّاسٍ: من شكَّ أنَّ الحشرَ(1) بالشَّامِ فليقرأ آية / : {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ}[الحشر:2] فكان أوَّل حشرٍ إلى الشَّام. قال النَّبيُّ صلعم : «اخرجُوا إلى أرضِ المحشرِ، ثمَّ تحشرُ(2) الخلائِقُ يوم القِيامةِ إلى الشَّام»، وقيل: الحشرُ الثَّاني نارٌ تحشرُهم يومَ القِيامة.


[1] في (ص): «المحشر».
[2] في (م) و(ص): «يحشر».