إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{ما قطعتم من لينة}

          ░2▒ (باب قَوْلهِ) تعالى: ({مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ}[الحشر:5]) أي: من (نَخْلَةٍ) فَعْلَةٍ (مَا لَمْ تَكُنْ عَجْوَةً أَوْ بَرْنِيَّةً) ضربٌ من التَّمرِ، وقيل: اللِّينةُ النَّخلةُ مطلقًا، وقيل: ما تمرُها لونٌ، وهو نوعٌ من التَّمرِ أيضًا، وقيل: تمرٌ شديد الصُّفرةِ، يرى نواهُ من خارجٍ، يغيبُ فيها الضِّرسُ، وقيل: هي أغصانُ الشَّجرِ للِينِها. و{مَا}: شرطيَّة في موضع نصب بـ {قَطَعْتُم} و{مِّن لِّينَةٍ} بيان لها(1) و{فَبِإِذْنِ اللهِ} جواب الشَّرط لـ { مَا} ولابدَّ من حذف مضاف تقديره: فقطعها بإذنِ الله، وسقطَ «باب قوله» لغير أبي ذرٍّ.


[1] في (م) و(ص) و(د): «له» وكذا في الدر المصون.