إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يلقى في النار وتقول هل من مزيد

          4848- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ) ابن أختِ عبد الرَّحمن بنِ مَهدِي، الحافظُ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا(1) حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ) بنِ أبي حفصةَ، و«حرميُّ»: علمٌ لا نسبة للحرمِ، ووهم الكِرمانيُّ. وسقطَ لغير أبي ذرٍّ «ابن عُمَارة» قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامةَ (عَنْ أَنَسٍ ☺ ، عَنِ النَّبيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: يُلْقَى فِي النَّارِ) أهلها (وَتَقُولُ) مستفهمةً: ({هَلْ مِن مَّزِيدٍ}[ق:30]) فيَّ؟ أي: لا أسعُ غير / ما امتلأت به، أو هل من زيادةٍ فأُزاد (حَتَّى يَضَعَ) وفي رواية سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة _عند مسلم_: حتى يضعَ ربُّ العزَّة (قَدَمَهُ) فيها، أي: يذلِّلها تذليلَ من يوضعُ تحتَ الرِّجل، والعربُ تضعُ الأمثالَ بالأعضَاءِ ولا تريدُ أعيَانها، كقولها للنَّادمِ: سقطَ في يدهِ. أو المراد قدمُ بعض المخلوقينَ، فيكون الضَّمير لمخلوقٍ معلوم (فَتَقُولُ) النَّارُ: (قَطِْ قَطِْ) بكسر الطاء وسكونها فيهما، كذا في الفرع، ويجوز التَّنوين مع الكسر، والمعنى: حسبِي حسبي قد اكتفيتُ.


[1] في (د): «حدثني».