إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}

          ░2▒ (باب(1): {وَسَبِّحْ}) ولغير أبي ذرٍّ: ”فَسبِّح“ بالفاء، والموافق للتَّنزيل الأوَّل ({بِحَمْدِ رَبِّكَ}) أي: نزِّههُ واحمدهُ حيث وفَّقكَ لتسبيحهِ، فالمفعولُ محذوفٌ للعلمِ به، أي: نزِّه الله بحمدِ ربِّك، أي: متلبِّسًا(2) أو مقترِنًا بحمدِ ربِّكَ، وأعاد الأمرَ بالتَّسبيح في قولهِ: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ}[ق:40] للتَّأكيد، أو(3) الأوَّل بمعنى الصَّلاة، والثَّاني بمعنى التَّنزيهِ والذِّكر ({قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ}) صلاة الصُّبحِ ({وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}[ق:39]) العصر، وقيل: قبل الطُّلوعِ(4) الصُّبحُ، وقبل الغروبِ الظُّهر والعصرُ، ومن اللَّيلِ العشاءان والتَّهجُّدُ.


[1] قوله: «باب»: ليست في (س) و(ص).
[2] في (م) و(ص): «ملتبسًا».
[3] في (م): «و».
[4] في (ب): «طلوع».