مجمع البحرين وجواهر الحبرين

{إذا جاء نصر الله}

          ░░░110▒▒▒ إذا جاء نصر الله
          مدنية، وهي آخر سورة نزلت جميعاً فيما حكاه ابن النقيب عن ابن عباس منصرفه ◙ من حنين، قاله الواحدي.
          قال: وعاش بعد نزولها سنتين. وهو غريب، والذي رواه غيره: ستين يوماً، ولما أوله ابن عباس أن نفسه نعيت له مسح برأسه وقال: ((اللهم فقه[ه] في الدين وعلمه التأويل)) وقيل: نزلت بمنى في أيام التشريق في حجة الوداع، وروى جويبر عن الضحاك عنه أنه ◙ قال: ((صدق الغلام أصبت يا عبد الله))، وسيأتي في (خ) أن عمر قال له: ما أعلم منها إلا ما تقول.
          ثم ساق (خ) حديث أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة قالت: ما صلى النبي صلعم صلاة بعد أن أنزلت عليه: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1] إلا يقول فيها: ((سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)).
          وفي لفظ: يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)) بتأول القرآن.
          وقد سلف في الصلاة، وفيه الدعاء في الركوع، ومالك لم يبلغه.
          [قوله] {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} [النصر:2]
          فيه حديث ابن عباس، أن عمر سألهم عن قوله: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} الحديث، وسلف في علامات النبوة والمغازي.