مجمع البحرين وجواهر الحبرين

سورة الصف

          ░░░61▒▒▒ سورة الصف
          مدنية وقيل مكية ونزلت بعد التغابن وقبل الفتح، كما قاله السخاوي.
          وقال مجاهد: من أنصاري إلى الله أي: من يتبعني إلى الله وقيل إلى بمعنى مع فالمعنى من يضيف نصرته إلى الله، قال الداودي: ويحتمل أن يكون لله وفي الله، وقال ابن عباس: مرصوص ملصق بعضه ببعض، وقال غيره بالرصاص.
          قوله: وقال غيره في بعض النسخ وقال يحيى وهو ابن زياد بن عبد الله بن منصور الديلمي أبو زكريا الفراء صاحب كتاب ((معاني القرآن)) وجزم به الثعلبي وقال: إن أصله من الرصاص فليس فيه وجه ولا خلل.
          قوله: يا رسول بأبي من تفدي فيه حديث جبير بن مطعم: ((إن لي أسماء)) سلف في المناقب وأخرجه (م) (ت) (ن).
          قال والدي ⌂:
          قال تعالى: ({كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}) [الصف:4] والرصاص بالفتح والعامة تقول بالكسر.
          قوله: (أبو اليمان) بفتح التحتانية وخفة الميم (الحكم) بالمفتوحتين، ابن نافع (وعلى قدمي) مخفف الياء ومشدداً أي: على إثري أو على زماني ووقت قيامي على القدم بظهور علامات الحشر فيه ويحتمل أن يريد وأنا أكون أول المحشورين و(العاقب) هو الذي يخلف من كان قبله في الخير، فإن قيل: أسماؤه أي: صفاته أكثر منها قلت: إنما اقتصر على الموجودة في الكتب القديمة المعلومة للأمم السالفة وسبق الحديث في باب ما جاء في أسماء النبي صلعم.
          أقول: قوله وأنا العاقب؛ أي: الذي ليس بعدي نبي.