مجمع البحرين وجواهر الحبرين

سورة الأعراف

          ♫
          ░░░7▒▒▒ سورة الأعراف
          مكية، واستثنى بعضهم منها: {واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ} [الأعراف:163] أي: سل اليهود، وقيل: خمس آيات. وقال الكلبي: خمس عشرة.
          قوله: ({وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ}) [الأعراف:204] ذكر جماعة أنها نزلت في الخطبة يوم الجمعة فتكون مدنية.
          (و{الْفَتَّاحُ} [سبأ:26]: القاضي. {افْتَحْ بَيْنَنَا} [الأعراف:89]: اقض بيننا) وعن قتادة: ما كنت أدري قوله: {رَبَّنَا افْتَحْ} حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول لزوجها: تعال أفاتحك؛ أي: أقاضيك.
          وقال المؤرخ: {افْتَحْ}: افصل. قال الفراء: وأهل عمان يسمون القاضي الفاتح والفتاح، وذكر غيره أنها لغة مراد.
          فصل
          ({سَوْءَاتِهِمَا} [الأعراف:20] كناية عن فرجيهما) قال المفسرون: لما بدت سوآتهما طفقا إلى أوراق الجنة فتعالت عنهما ولم يقدرا إلى الوصول إلى شيء منها، فرقت شجرة التين لهما وتطأطأت حتى نالا من ورقها ما أرادا، فلذلك جعلها الله تؤتي ثمرها في العام مرتين، وجعل ثمرها ظاهرها وباطنها في الحلاوة سواء، ونزهها عن القشر والنوى وأنبتها في الدنيا كنبتها في الجنة.
          وقيل: شجرة الموز، فلذلك قوى الله خضرتها في اللون والنعومة، وجعل ثمرها ليس فيه نوى، وهو من أطيب الأغذية ولا يحدث عنه ثفل، وجعل شجرها لا ينقطع كلما قطعت واحدة نشأت عنها أخرى. وقيل: كانت شجرة غير معلومة.
          فصل
          ({قَبِيلُهُ}: جيله الذي هو منهم) قلت: قال غير جنوده؛ قال تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ} [الشعراء:95] وقيل: خيله ورجله؛ قال تعالى: {بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء:64] وقيل: ذريته؛ قال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ} [الكهف:50] وقيل: أصحابه. وقيل: ولده ونسله. وقال الأزهري: القبيل: جماعة ليسوا من أب واحد، وجمعه: قبل، فإذا كانوا من أب واحد فهم قبيلة.
          والحمنان: قراد. وهذه إحدى الآيات التسع يجمعها:
عصى ويد جراد قمل ودم                     ضفادع حجر والبحر والطور
          وقيل: بدل الثلاثة الأخيرة: الطوفان والأخذ بالسنين والنقص.
          ({وَالأسْبَاطِ} [البقرة:136]: قبائل بني إسرائيل) قلت: وهو في الأصل شجرة لها أغصان.
          ({وَالآصَالِ}) [الأعراف:205] واحدها أصل وأصيل: ما بين العصر إلى المغرب كقوله: {بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان:5] قال ابن التين: وأصل بضم الهمزة والصاد، كذا ضبطه في بعض الروايات، وفي بعضها: أصيل، وليس ببين إلا أن يريد: أن أصلالاً، جمع: أصيل، فيصح ذلك، وما فسره به ذكره جماعة.
          وقال ابن فارس: الأصيل: بعد العشاء، وجمعه: أصل وجمع أصل آصال ثم أصايل، وقيل: أصل جمع أصيل كعبد وعبيد، وأصايل على هذا جمع جمع جمع الجمع. وقال ابن فارس: الأصايل لعله أن يكون جمع أصيلة.