مجمع البحرين وجواهر الحبرين

{ص}

          ░░░38▒▒▒ سورة ص
          هي مكية ونزلت بعد سورة الانشقاق وقبل: الأعراف، قاله السخاوي.
          ثم ساق فيه حديث العوام قال: سألت مجاهداً عن السجدة في ص.. إلى آخره.
          وهذا سلف في تفسير سورة الأنعام، وشيخ (خ) في الثاني هو محمد بن عبد الله، قال الكلاباذي وابن طاهر: نراه الذهلي وسجود ابن عباس فيها دال على الاستنان بشريعة من قبلنا، وعندنا إنها سجدة شكر تستحب في غير الصلاة وتحرم فيها، ومحل السجود فيها وأناب أو مآب حكاه المالكية.
          (القط: الصحيفة، وهو هنا صحيفة الحسنات) وقال سعيد بن جبير: نصيبنا في الآخرة، وقال قتادة: نصيبنا من العذاب، وقائل ذلك أبو جهل، وقيل: النضر بن الحارث بن كلدة.
          ({الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} [ص:7]: ملة قريش) أخرجه الطبري من حديث القاسم بن أبي بزة عنه، وأخرج أيضاً عن ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي والسدي أنها النصرانية، وقاله قتادة أيضاً فيما حكاه عنه والفراء في ((معانيه)).
          وعبارة الثعلبي عن قتادة يعني ملة قريش ملة زمننا.
          قوله: ({فَوَاقٍ} [ص:15]: رجوع) أي: إلى الدنيا، وفيه ضم الفاء وفتحها لغتان، وهما قراءتان، وقيل: الفتح راحة، والضم انتظار.
          ({فَطَفِقَ مَسْحًا} [ص:33]: يمسح أعراف الخيل وعراقيبها) أي: بالسيف يمسح سوقها وأعناقها.
          ({الْأَصْفَادِ} [ص:38]: الوثاق) أي: مشدودين في القيود، واحدها صفد.
          ({أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} [ص:63]: أحطنا بهم) وليس كذلك، فلم يدخلوا معنا النار.
          وقوله: (أحطنا بهم) كذا هو في الأصول، وبخط الدمياطي لعله: أخطأناهم، وحذف مع ذلك القول الذي هو تفسيره، وهو {أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ}.
          (وقال ابن عباس: (الأيد): القوة في العبادة، و(الأبصار): البصر في أمر الله) هذا الأثر أسنده الطبري، عن محمد بن سعد، بسنده عنه، وعن مجاهد: القوة في الطاعة، وعن قتادة: أعطي قوة في العبادة وفقهاً في الإسلام، قال: وذكر لنا أن داود كان يقوم الليل ويَصُوم نصف الدهر. قلت: الثابت في ((الصحيح)) أنه كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه.