مجمع البحرين وجواهر الحبرين

{حم عسق}

          ░░░42▒▒▒ سورة حم عسق
          مكية، قال مقاتل: وفيها من المدني: {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ}الآية [الشورى:23] {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} [الشورى:39] قلت: وقوله: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى:23] قيل: منسوخة بقوله: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} [سبأ:47] وقيل: مكية، والمعنى: مودة رسول الله خاصة أو صلة الرحم، وقيل: مدنية، وأنها في قرابته.
          قوله: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ} [الشورى:41] نزلت في الصديق حين سبه الأنصاري فجاوبه، فقام رسول الله صلعم وقال: ((إني رأيت ملكاً بينك وبينه يرد عليه ما يقول لك فلما سببته اعتزلك)) فنزلت.
          وأكثرهم على أن معنى الانتصار هنا: ما كان في الجراح، وما يجوز الاقتصاص منه. فأما السبة والشتمة فهما إثمان.
          قوله: (ويذكر عن ابن عباس: {عَقِيمًا} [الشورى:50] لا تلد، {رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} [الشورى:52] القرآن) هذا ذكره جويبر / عن الضحاك عنه، وقيل في الروح: النبوة. وقيل: الرحمة، وقيل: جبريل.
          (وقال مجاهد: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} [الشورى:11] نسل بعد نسل) وقال الفراء: فيه بمعنى: به، وقال القتيبي: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}، أي: في الروح، وخطأ من قال: الرحم؛ لأنها مؤنثة ولم تذكر.
          قال والدي ⌂:
          قوله: (فيظللن رواكد على ظهره) أي: لا يجرين في البحر، وقال: ({يَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا}) [الشورى:50] أي: التي لا تلد.
          قوله: (عبد الملك بن ميسرة) ضد الميمنة الزراد بالزاي ثم الراء، الهلالي وحاصل كلام ابن عباس أن جميع قريش أقارب الرسول عليه الصلاة والسلام وليس [المراد] من الآية بنو هاشم ونحوهم كما يتبادر إلى الذهن من قول سعيد بن جبير.