مجمع البحرين وجواهر الحبرين

{والعاديات}

          ░░░100▒▒▒ سورة والعاديات
          مكية، وعن علي: مدنية، ولا يصح، والعاديات: الإبل، وقيل: الخيل، وصوبه الطبري؛ لأن الإبل لا تصبح، قيل: في القتال، وقيل: في الحج.
          (قال مجاهد: الكنود: الكفور) أخرجه الطبري عنه، وعن ابن عباس أيضاً، وروى من حديث جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعاً بزيادة: ((وهو الذي / يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده))، وروي موقوفاً، ويسمى من يفعل ذلك بلسان بني مالك بن كنانة: الكنود، وقال الكلبي: هي لغة كندة وحضرموت، لكفُور النِّعم، وقال الحسن: هو الذي يُعد المصائب وينسى نعم ربه، فهو لوام له، قال سماك بن حرب: وسميت كندة لأنها قطعت أباها، قال مقاتل: ونزلت في قرط بن عبد الله بن عمرو بن نوفل القرشي.
          ({فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات:4]: رفعن به غباراً) ({لِحُبِّ الْخَيْرِ} [العاديات:8] من أجل حب الخير. {لشَّدِيدَ} لبخيل) أخرجه محمد بن السائب كذلك في ((تفسيره)) يقال للبخيل: شديد؛ أي لأجل حب المال لبخيل، وقيل: لشديد الحب للمال.
          ({حُصِّلَ} [العاديات:10] ميز) أي: وأبرز ما فيها من خير أو شر. وقال سعيد بن جبير: حَصَل بفتح الحاء والتخفيف: ظهر.
          قال والدي ⌂:
          قال تعالى: ({فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}) أي: رفعن به غباراً، و({إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}) [العاديات:6] أي: لكفور ({وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}) أي: لأجل حب الخير لبخيل.