مجمع البحرين وجواهر الحبرين

{والمرسلات}

          ░░░77▒▒▒ سورة والمرسلات
          مكية، قال مقاتل: وفيها من المدني: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ} [المرسلات:48] ونزلت بعد الهمزة، وقبل {ق}، قاله السخاوي.
          (وقال مجاهد: {جِمَالَتٌ} [المرسلات:33] حبال السفن) وجمالا بكسر الجيم، وقيل: بالضم: إبل سود واحدها جمالة، وجمالة جمع جمل. وقرئ (جمالة) على التوحيد، وقرئ بضمها أيضاً.
          وقال الهروي: ومن قرأ (جمالات) ذهب به إلى الحبال الغلاظ. وقال مجاهد / في قوله: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف:40] هو حبل السفينة، وذكر الفراء فيما حكاه ابن فارس أن الجمالات ما جمع من الحبال، فعلى هذا يقرأ بالضم فيما ذكره مجاهد.
          ({ارْكَعُوا} [المرسلات:48] صلوا: لا يركعون لا يصلون) قلت: هو الركوع نفسه، يقال: عليك بحسن الركوع.
          (وسئل ابن عباس عن {لَا يَنطِقُونَ} [النمل:85] {وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام:23]. {الْيَوْمَ نَخْتِمُ} [يس:65] قال: إنه ذو ألوان مرة ينطقون، ومرة يختم عليهم) ثم ساق حديث عبد الله كنا مع رسول الله فأنزل عليه: {وَالْمُرْسَلَاتِ} [المرسلات:1]، الحديث وسلف في بدء الخلق. وفيه: الإقدام على قتلها في الحرم؛ لأن ذلك في غار بمنى كما سيأتي في آخر السورة. وذكر بعده فقال: في عامِر من حديث جرير عن الأعمش.
          ثم ساقه من حديث يحيى بن آدم وتابعه أسود بن عامر.
          ثم قال (خ): وقال يحيى بن حماد: ثنا أبو عوانة عن مغيرة، ثم قال: وقال ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد. وهذا وصله أبو نعيم في ((مستخرجه)).
          وبين أنه محمد بن إسحاق، وما وقع في بعض نسخ (خ): وقال: أبو إسحاق وهم، وابن إسحاق سمع من عبد الرحمن المذكور كما صرح به ابن معين. ثم ساقه من حديث قتيبة عن جرير،