مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب قول الله تعالى: {وإذا رأوا تجارةً أو لهوًا انفضوا إليها}

          ░6▒ باب {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا}الآية [الجمعة:11]
          فيه حديث جابر السالف في الجمعة، ساقه هناك من حديث سالم بن أبي الجعد عنه، زاد هنا: وعن أبي سفيان، عن جابر. وأبو سفيان اسمه طلحة بن نافع. انفرد به (م)، وفي رواية: ((لو تبع أولهم آخرهم لاضطرم الوادي عليهم ناراً)).
          قال والدي ⌂:
          قوله: (حفص) بالمهملتين والفاء، و(حصين) مصغر الحصن بالمهملتين والنون، و(سالم بن أبي الجعد) بفتح الجيم وسكون المهملة الأولى اسمه: رافع، و(أبو سفيان) هو طلحة بن نافع القرشي الواسطي، روى عنه حصين، و(العير) بالكسر الإبل التي تحمل الميرة / .
          الزركشي:
          (الثريا) النجم المعروف تصغير ثَروَى (فثار الناس) أي: تفرقوا انتهى كلام الزركشي.
          أقول:
          قوله: (ثور) هو ابن زيد الديلي مولاهم المدني اتفقنا عليه، وانفرد (خ) بثور بن يزيد الكلاعي الحمصي سمع خالد بن معدان روى عنه الثوري وجماعة مات سنة خمسين وقيل ثلاث خمسين ومائة.
          قوله: (لو كان الإيمان عند الثريا) وفي ((مسند أحمد)): لو كان العلم بدل الإيمان.
          قوله: (أقبلت عير يوم الجمعة) روي أنه كان أصاب أهل المدينة جوع وغلا سعر فقدم دحية بعير يحمل ميرة وكان من عادتهم أن يدخل بالطبل والمعازف فدخلت كذلك فانفضوا إلى رؤية ذلك وسماعه وتركوه ◙ قائماً على المنبر في اثني عشر رجلاً العشرة المبشرة بالجنة وجابر وعمار بن ياسر وقيل: ابن مسعود.