مجمع البحرين وجواهر الحبرين

سورة القيامة

          ░░░75▒▒▒ سورة القيامة
          مكية (وقال ابن عباس: {سُدًى} [القيامة:36]: مهملا) أخرجه ابن جرير بسنده عنه، وقال مجاهد: لا يؤمر ولا ينهى.
          قوله: ({لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة:5] سوف أتوب، سوف أعمل) أي: حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله، قاله سعيد بن جبير. وعن ابن عباس: يكذب بما أمامه من البعث والحساب.
          ({لَا وَزَرَ} [القيامة:11]: لا حصن) أي: ولا حرز ولا ملجأ.
          قوله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [القيامة:16]
          فيه حديث ابن عباس السالف في أول الإيمان، ويأتي في فضائل القرآن والتوحيد، قوله: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة:18]
          قال ابن عباس: {قَرَأْنَاهُ} [القيامة:18]: بيناه {فَاتَّبِعْ} [القيامة:18]: اعمل به. قلت: وقيل فاتبع قرآنه حلاله وحرامه وجمعه بالنفي ثم ساق حديث ابن عباس المذكور أيضاً.
          ({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة:34]: توعد) أي: من الله على وعيد لأبي جهل، وهي كلمة موضوعة للتهديد والوعيد؛ أي: ويل لك يوم تموت، ثم في القبر، ثم في البعث، ثم في النار.
          قال والدي ⌂:
          قال تعالى: ({أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى}) [القيامة:36] هَمَلا بفتحتين؛ أي: مهملا قال: ({لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}) [القيامة:5] أي: ليدوم على فجوره فيما يستقبله من الزمان وسوف أتوب.
          قوله: (موسى) أي: ابن أبي عائشة الكوفي مر في بدء الوحي قال وكان ثقة تأكيداً وتصريحاً به وإلا فالبخاري لا يروي [إلا] عن الثقات ووصف سفيان كيفية التحريك، و(يريد) أي: رسول الله بهذا التحريك حفظ الوحي، و(يتفلت) أي: يضيع ويفوت، و(أطرق الرجل) إذا سكت وأطرق أي: أرخى عينيه ينظر إلى الأرض.