مجمع البحرين وجواهر الحبرين

{ن والقلم}

          ░░░68▒▒▒ سورة ن
          مكية، وعن ابن عباس: من أولها إلى: {سَنَسِمُهُ} [القلم:16] مكي، ومن بعد ذلك إلى قوله: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [القلم:33] مدني، وهي بعد المزمل، وقبل المدثر. وفي ((أدب الإملاء)) لأبي سعد السمعاني من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((أول ما خلق الله القلم قوم خلق النون)) وهي الدواة، وذلك قوله: {ن}الآية [القلم:1].
          (وقال قتادة: {عَلَى حَرْدٍ} [القلم:25]: جد في أنفسهم) أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، عنه. والجد بالكسر: الاجتهاد في الأمر كنقيض الهزل، وربما ضبط بالفتح.
          (وقال ابن عباس: {لَضَالُّونَ} [القلم:26] أضللنا مكان جنتنا) أخرجه ابن أبي حاتم، قوله: (أضللنا) قال الدمياطي بخطه: صوابه: ضللنا، يقال: ضللت الشيء: إذا جعلته في مكان ولم تدر أين هو، وأضللته: إذا ضيعته وإذا وجدته ضالاً أيضاً، وإذا حملته على الضلال وأدخلته فيه أيضاً.
          (وقال غيره: {كَالصَّرِيمِ} [القلم:20] كالصبح انصرم من الليل، والليل انصرم من النهار، وهو أيضاً كل رملة انصرمت من معظم الرمل) قلت: فكل شيء قطع من شيء فهو صريم. وقال ابن عباس: كالرماد الأسود بلغة خزيمة. وقيل: كالزرع الذي حصد.