إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث عائشة في: {إنا أعطيناك الكوثر}

          4965- وبه قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الكَاهِلِيُّ) أبو الهيثم المقرئ الكحَّال قال: (حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ) ابنُ يونس (عَنْ) جدِّه (أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبدِ الله السَّبيعيِّ (عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ) عامرِ بن عبدِ الله ابنِ مسعودٍ ☺ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ قَالَ) أي: أبو عُبيدة (سَأَلْتُهَا) يعني: عائشة (عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى) ولأبي ذرٍّ: ”عن قولِ الله ╡“: ({إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}[الكوثر:1] قَالَتْ(1)) هو (نَهَرٌ) في الجنَّة(2) (أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صلعم )‼ زاد النَّسائيُّ: «في بطنانِ الجنَّة» (شَاطِئَاهُ) أي: جانباهُ(3) (عَلَيْهِ) أي: على الشَّاطئ. قال البَرْماويُّ كالكِرمانيِّ: والضَّمير في «عليه» عائدٌ إلى(4) جنسِ الشَّاطئ، ولهذا لم يقل: عليهما، قال: وفي بعضها: «شاطئَاه»(5) (دُرٌّ مُجَوَّفٌ) بفتح الواو ومشددة صفةٌ لـ «درٍّ»، وخبره الجار والمجرور، والجملة خبر المبتدأ الأوَّل(6) الَّذي هو «شاطئاه» (آنِيَتُهُ / كَعَدَدِ النُّجُومِ. رَوَاهُ) ولأبي ذرٍّ: ”ورواه“ (زَكَرِيَّاءُ) بنُ أبي زائدة فيمَا رواه عليُّ بنُ المديني، عن يحيى بن زكريَّا، عن أبيهِ (وَأَبُو الأَحْوَصِ) سلَّام بن سليم فيمَا وصلهُ(7) أبو بكرِ بن أبي شيبة بلفظ: «الكوثر نهرٌ بفناءِ الجنَّة، شاطئاهُ درٌّ مجوَّف، وفيهِ من الأباريقِ عدد النُّجوم»، ولفظ روايةِ زكريَّا قريبٌ من هذه (وَمُطَرِّفٌ) هو ابنُ طريف _بالطاء المهملة_ فيما وصلهُ النَّسائيُّ، الثَّلاثة: (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) السَّبيعيِّ.


[1] في (ص) و(س): «قال».
[2] قوله: «في الجنة»: جاءت في (د) بعد التصلية.
[3] في (د): «حافتاه».
[4] في (ص): «على».
[5] زاد في (م) و(د): «درٌّ مجوَّفٌ».
[6] قوله: «الأول»: ليست في (د).
[7] في (د): «رواه».