إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون}

          ░3▒ (بابُ قَوْلِهِ) تعالى: ({رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}[الدخان:12]) أي: عذابَ القحطِ والجَهدِ، أو عذابَ الدُّخان الآتي قرب قيام السَّاعةِ، أو(1) عذابَ النَّار حين يُدعون إليها في القيامةِ، أو دخانٌ يأخذُ بأسماعِ المنافقين وأبصارِهم، ورجِّح الأوَّل بأنَّ القحطَ لما اشتدَّ على أهل مكَّة أتاهُ أبو سفيان فناشدهُ الرَّحم، ووعدَه إن كُشِف عنهم آمنوا، فلمَّا كُشِف عادوا، ولو حملناهُ على الآخرين لم يصحَّ؛ لأنَّه لا يصحُّ أن يقال لهم حينئذٍ: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} وسقطَ «باب قوله» لغير أبي ذرٍّ.


[1] في (د): «أو قريب».