إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{ولا تخزني يوم يبعثون}

          ░1▒ هذا (بَابٌ) بالتنوين في قوله جلَّ وعلا: ({وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ}[الشعراء:87]) أي: العباد أو الضالون.
          فإن قلتَ: لمَّا قال أوَّلًا: {وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}[الشعراء:85] كان كافيًا عن قوله: {إِنَّ الْخِزْيَ} وأيضًا فقد قال تعالى: { إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ}[النحل:27] فما كان يصيبُ الكفَّار فقط كيف يخافه المعصوم؟ أُجيب بأنَّ حسناتِ الأبرار سيئاتُ المقرَّبين، فكذا درجاتُ خِزي المقرَّبين، وخِزْيُ كلِّ واحدٍ بما يَلِيقُ به.