إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى}

          ░3▒ (بَاب قَوْله) تعالى: ({فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا}) فلا يكونَنَّ سببًا لإخراجِكُما ({مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}[طه:117]) أسند إلى آدمَ الشقاءَ وحدَه دونَ حواءَ بعدَ اشتراكِهِما في الخروج؛ لأنَّ في ضِمن شقاءِ الرجلِ _وهو قَيِّمُ أهلِهِ_ شقاءَهم، فاختصرَ الكلام بإسناده إليه دونَها، أو لأنَّ المرادَ بالشقاء: التعبُ في طلبِ المعاش الذي هو وظيفةُ الرجال، وسقط «باب قوله» لغير أبي ذرٍّ.