إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}

          ░3▒ (باب قَوْله) تعالى: ({وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي}) صيغة جمعٍ، واحدُه: مثنَاةٌ، والمثنَاة: كلُّ شيءٍ يُثنَى؛ من قولك: ثنَيْتُ الشَّيء ثنيًا، أي: عطفتُهُ وضممت إليه آخر، والمراد سبعٌ من الآيات أو من السُّور، أو من الفوائد، ليس في اللَّفظ ما يعيِّن أحدها ({وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}[الحجر:87]) من عطف العامِّ على الخاصِّ؛ إذ المراد بـ «السَّبع» إمَّا الفاتحة أو السُّور الطوال، أو مِن عطف بعض الصِّفات على بعضٍ، أو الواو مقحمة.