الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب بيع الزبيب بالزبيب والطعام بالطعام

          ░75▒ (باب بَيْعِ الزَّبِيبِ بالزَّبِيبِ) أي: بابُ بيانِ جوازِ بيعِ أحدِهما بالآخرِ _بفتح الزاي وبموحدتين فيهما أولاهما مكسورة بينهما مثناة تحتية ساكنة_، قال في ((المصباح)): وهو اسمُ جمع يذكَّرُ ويؤنَّثُ، والواحدةُ: زَبيبةٌ، وزبَّبتُ العِنبَ: جعَلتُه زبيباً، فتزبَّبَ هو (وَالطَّعَامِ بِالطَّعَامِ) بفتح الطاء فيهما، من عطفِ العامِّ على الخاصِّ، فإنه كما في ((المصباح)): يقَعُ على كلِّ ما / يُساغُ، حتى الماء، وإذا أطلقَه أهلُ الحجازِ عنَوا به البُرَّ خاصةً، قال: والطعامُ عُرْفاً: اسمٌ لِما يؤكلُ، وجمعُه: أطعِمةٌ، وطعِمتُه من باب: تعِبَ، طَعَماً _بفتح الطاء_، والطُّعمُ _بالضمِّ_: الطعامُ، كقولِه:
وأؤثرُ غيري من عيالِكَ بالطُّعمِ
          وقال عليه السَّلامُ في زمزمٍ: ((إنَّها طعامُ طُعمٍ))؛ أي: يشبَعُ منه الإنسانُ، انتهى.
          وقال في ((القاموس)): الطَّعامُ: البُرُّ وما يؤكلُ، والجمعُ: أطعِمةٌ، وجمعُ الجمعِ: أطعِماتٌ، وطعِمَه كسمِعَه، طَعَماً وطَعاماً، وأطعَمَ غيرَه.