الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الخروج في التجارة

          ░9▒ (بَابُ الخُرُوجِ) أي: إباحةِ الخروجِ من منزلِه إلى السوقِ أو غيرِه (فِي التِّجَارَةِ) و((في)) للتعليل، كقوله تعالى: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ} [النور:14] وكقوله عليه السَّلامُ: ((إنَّ امرأةً دخلتِ النارَ في هِرَّة)).
          قال ابنُ المنيِّر: غرضُ البخاريِّ إجازةُ الحرَكاتِ في التجارة ولو بعيدةً خلافاً لمن يتنطَّعُ ولا يحضُرُ السوقَ.
          (وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى) بجرِّ: ((قولِ)) عطفاً على ((الخروج)) ({فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ}) أي: فاذهَبوا فيها لمصالِحِكم، وقولُه: ({وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة:10]) سقط لابنِ عساكرَ، وتقدَّمَ الكلامُ على هذه الآيةِ في أولِ كتاب البيوع.