الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من أحب البسط في الرزق

          ░13▒ (بَابُ مَنْ أَحَبَّ البَسْطَ) بفتح الموحدة وسكون السين المهملة، وهو مصدر: بسَطَ يبسُطُ _بضم السين_، قال تعالى: {اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الروم:37] بكسر الدال؛ أي: يستمِرُّ على مَن يشاء؛ أي: التوسُّعُ والتَّكثيرُ.
          (فِي الرِّزْقِ) بفتح الراء، مصدرُ: رزَقَ، وبكسرِها: الاسمُ، وهو المرادُ هنا، قال العينيُّ كالحافظ: وجوابُ ((مَن)) محذوفٌ؛ يعني: ماذا يفعلُ؟ قال: وأوضَحَه في الحديثِ بأنَّ مَن أحبَّ هذا فليَصِلْ رحمَه، انتهى.
          وأقول: الظاهرُ أنها موصولةٌ أو موصوفةٌ، لا شرطيَّةٌ، فلا حاجةَ لها لجوابٍ، فتأمَّل.
          قال في ((الفتح)): ويستفادُ منه جوازُ هذه المحبَّةِ خلافاً لمَنْ كَرِهَها مطلَقاً.