الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ما قيل في اللحام والجزار

          ░21▒ (بَابُ مَا قِيلَ فِي اللَّحَّامِ) بفتح اللام وتشديد الحاء المهملة (وَالجَزَّارِ) بفتح الجيم والزاي المشددة، والأولُ: بائعُ اللَّحم، والثاني: الذي يجزُرُ الإبلَ خاصَّةً؛ أي: ينحَرُها، ثم قيل لكلِّ ذابحٍ.
          قال في ((الفتح)): كذا وقعت هذه التَّرجمةُ هنا، ووقعت في روايةِ ابنِ السَّكَنِ بعد خمسةِ أبوابٍ، وهو أليقُ؛ لتتوالى تراجمُ الصِّناعاتِ، واعترضَه العينيُّ، فقال: توالي التراجم إنَّما هو أمرُ فهمٍ، والبخاريُّ لا يتوقَّفُ غالباً في رعايةِ التَّناسُبِ بين الأبواب، انتهى، فتأمَّل.