الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ما يكره من الخداع في البيع

          ░48▒ (بَابُ مَا يُكْرَهُ) بالبناء للمفعول؛ أي: يُبغَضُ (مِنَ الخِدَاعِ فِي البَيْعِ) ((من)) بيانيةٌ، و((في البيع)) متعلِّقٌ بـ ((الخِداعِ)) وهو: _بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الدال المهملة_ مصدر: خادَعتُه.
          وقال في ((القاموس)): خَدَعَه _كمَنَعه_ خَدْعاً، ويكسَرُ: ختَلَه، وأرادَ به المكروهَ من حيثُ لا يعلمُ، كاختدعَه فانخدَعَ، والاسمُ: الخديعةُ، انتهى.
          شاملٌ لكراهةِ التحريمِ ولكراهةِ التنزيه، وقال في ((الفتح)): كأنه أشارَ بهذه / التَّرجمةِ إلى أنَّ الخِداعَ في البيعِ مكروهٌ، لكنه لا يفسَخُ البيعَ، إلا إن اشترطَ المشتري الخيارَ، على ما تشعِرُ به القصَّةُ المذكورةُ في الحديث.