إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

قوله:{فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره}

          ░1▒ (قَوْلُهُ: {فَمَن}) ولأبي ذرٍّ: ”سورة { إِذَا زُلْزِلَتِ} ╖ ، باب { فَمَن}“(1) ({يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}) زنةَ نملةٍ صغيرةٍ ({خَيْرًا يَرَهُ}[الزلزلة:7]) جواب‼ الشَّرط في الموضعين: يرَ ثوابه(2) وهي مدنيَّة أو مكِّيَّة، وآيُها تسع(3).
          (يُقَالُ: {أَوْحَى لَهَا})[الزلزلة:5] أي: (أَوْحَى إِلَيْهَا، وَوَحَى لَهَا وَوَحَى(4) إِلَيْهَا) بغير ألف في الأخيرين (وَاحِدٌ) في المعنى، فاللام بمعنى إلى، وإنَّما أوثرت على «إلى» لموافقةِ الفواصلِ، وقيل: اللام بمعنى: من أجل(5)، والموحى إليه محذوفٌ، أي: أوحى إلى الملائكةِ من أجلِ الأرض، والصَّواب: أنَّ الأمر بالكلامِ للأرضِ نفسها، وأذنَ لها أن تخبرَ عمَّا(6) عمل عليها. قيل: إنَّ الله تعالى يخلقُ في الأرضِ الحياةَ والنُّطق حتَّى تخبرَ بما أمرها(7) الله تعالى، وهذا مذهبُ أهل السُّنة. وقال العجَّاج:
أَوْحَى لَها القَرَارَ فَاسْتَقَرَّتِ
وهذا ساقطٌ للحَمُّويي(8).


[1] قوله: «ولأبي ذر... باب { فَمَن}»: ليس في (د).
[2] في (ص) زيادة: «{إِذَا زُلْزِلَتِ}»، وسياق العبارة في (م): «قوله: {فَمَن يَعْمَلْ} جواب الشرط في الموضعين {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} زنة نملة صغيرة؛ {خَيْرًا يَرَهُ} ولأبي ذرٍّ: سورة { إِذَا زُلْزِلَتِ} ╖ ، باب {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}».
[3] سياق العبارة في (د): «ولأبي ذرٍّ سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ} وهي مدنيَّة أو مكيَّة، وآيُها تسع، ( ╖ ) سقطت البسملة لأبي ذرٍّ».
[4] في (ص): «أوحى».
[5] «أجل»: ليست في (د).
[6] في (د): «بما».
[7] في (ص): «أمر».
[8] قوله: «وهذا ساقط للحَمُّويي»: ليست في (د).