إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: {عتل بعد ذلك زنيم} قال: رجل من قريش

          4917- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ بالإفراد (مَحْمُودٌ) هو ابنُ غيلانَ العدويُّ مولاهم المروزيُّ، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: ”محمَّد“ قال / الحافظُ ابن حجرٍ: وكأنَّه الذُّهلي. قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى) بضم العين، مصغَّرًا، العبسيُّ مولاهُم الكُوفيُّ، وهو شيخُ المؤلِّف، روى عنهُ بالواسِطة، وسقط لغير أبي ذرٍّ «ابن موسى» (عَنْ إِسْرَائِيلَ) بن يونس بنِ أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ (عَنْ أَبِي حَصِينٍ) بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين، عثمانَ بن عاصمٍ الأسديِّ (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابنُ جبرٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) في قولهِ تعالى: ({عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}[القلم:13]) (قَالَ): هو (رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ) قيل: هو الوليدُ بنُ المغيرَة، وقيل: الأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ، وقيل: الأخنسُ بنُ شريقٍ، وليسَ هو عبدَ الرَّحمن بن الأسودِ؛ فإنَّه يصغر عن ذلك (لَهُ زَنَمَةٌ) في عنقهِ (مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ) يعرفُ بها، وقيل: كان للوليدِ بنِ المغيرة ستَّة أصابع، في كلِّ يدٍ إصبع زائدةٌ.
          وهذا الحديث أخرجه النَّسائيُّ في «التَّفسير» وعندَ ابنِ جريرٍ عن سعيدِ بن جبيرٍ: الزَّنيم: الَّذي يُعرفُ بالشَّرِّ كما تُعرفُ الشَّاة بزنمتهَا، والزَّنيم: الملصقُ. وقال الضَّحَّاك: كانت لهُ زنَمةٌ في أصلِ أذنهِ(1) مثلَ زنمةِ الشَّاة.


[1] في (د): «عنقة أذنه».