إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{والذي قال لوالديه أف لكما}

          ░1▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: ({وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا}) أي: التَّأفيفُ لكما، وهي كلمة كراهيةٍ (أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ) من قبري حيًّا (وَقَدْ خَلَتِ القُرُونُ مِنْ قَبْلِي) فلم يبعث أحدٌ منهم ({وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللهَ}) أي: يسألان الله أن يغيثَه بالتَّوفيق للإيمان، أو يقولان: الغياث بالله منك ({وَيْلَكَ}) أي: يقولان له / : ويلك ({آمِنْ}) وصدِّق بالبعثِ، و{وَيْلَكَ}: دعاءٌ بالثُّبور ({ إِنَّ وَعْدَ اللهِ}) بالبعثِ ({حَقٌّ فَيَقُولُ}) لهما: ({مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}[الأحقاف:17]) أباطيلهم الَّتي كتبوها، وسقطَ لغير أبي ذرٍّ لفظ «باب» وله من قوله: «{وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ}...» إلى آخره، وقال بعد قوله: {أَنْ أُخْرَجَ}: ”إلى قوله‼: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}“.