الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب المكث بين السجدتين

          ░140▒ (باب: المُكْث بَيْنَ السَّجْدتين)
          أي: الجلوس بين السَّجدتين قدر الاعتدال، وهو ثابت بقوله صلعم: (ثُمَّ سَجَدَ، ثمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ هُنَيَّةً).
          وهل يقرأ بين السَّجدتين شيئًا مِنَ الدُّعاء؟ مختلف بين العلماء، قال الموفَّق: المستحبُّ عند أحمد: / أن يقول بين السَّجدتين: ربِّ اغفر لي، ربِّ اغفر لي، يكرِّر ذلك مرارًا، والواجب منه مرَّة، وقال في موضع آخر: المشهور عن أحمد أنَّه واجب، وفي رواية: أنَّه غير واجب، وهو قول أكثر الفقهاء. انتهى.
          قلت ولم يذكر هذا الذكر صاحب «شرح الإقناع»، وفي «البذل» تحت حديث (وكان يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي) قال القاري هو محمول على التطوع عندنا. انتهى.