الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الدعاء في الركوع

          ░123▒ (باب: الدُّعاء في الرُّكوع)
          قال الحافظ: ترجم بعد هذا بأبواب التَّسبيح والدُّعاء في السُّجود، وساق فيه حديث الباب، فقيل: الحكمة في تخصيص الرُّكوع بالدُّعاء دون التَّسبيح مع أنَّ الحديث واحد، أنَّه قصد الإشارة / إلى الرَّدِّ على مَنْ كره الدُّعاء في الرُّكوع كمالكٍ، أمَّا التسبيح فلا خلاف فيه، فاهتم هاهنا بذكر الدُّعاء لذلك(1). انتهى.
          قلت: وتفصيل مذهب مالكٍ ما رواه أبو داود: حدَّثنا القَعْنبي قال: قال مالك: لا بأس بالدُّعاء في الصَّلاة في أوَّله وأوسطه وفي آخره في الفريضة وغيرها)(2).
          قال الشَّيخ في «البذل»: وفي «المدونة» قال مالك: لا بأس بأن يدعو الرَّجل لجميع حوائجه في المكتوبة حوائج دنياه وآخرته في القيام والجلوس والسُّجود، قال: وكان يكرهه في الرُّكوع، وقال في محلٍّ آخر: قلت لابن القاسم: أرأيت مالكًا حيث كره الدُّعاء في الرُّكوع كان يكره التَّسبيح في الرُّكوع؟ قال: لا(3). انتهى مختصرًا.


[1] فتح الباري:2/281
[2] سنن أبي داود، كتاب الصَّلاة، باب ما يستفتح به الصَّلاة من الدعاء، (رقم: 769).
[3] أنظر بذل المجهود4/504