الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب يهوي بالتكبير حين يسجد

          ░128▒ (باب: يَهوِي بالتَّكْبِير حِين يَسْجُد...) إلى آخره
          لعلَّ الغرض منه شرح الحديث، فقد قال الحافظ: تحت قوله في الحديث: (ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا): فيه أنَّ التَّكبير ذكر الهويِّ فيبتدئ به مِنْ حين يشرع في الهويِّ بعد الاعتدال إلى حين يتمكَّن ساجدًا. انتهى.
          قوله: (وكان ابن عمر...) إلى آخره قال الحافظ: استشكل إيراد هذا الأثر في هذه التَّرجمة، وأجاب ابن المُنَيِّر بما حاصله أنَّه لمَّا ذكر صفة الهُوِيِّ إلى السُّجُود القوليَّة أردفهما بصفته الفعليَّة، وقال أخوه: أراد بالتَّرجمة وصف حال الهُوِيِّ مِنْ فعال ومقال. انتهى.
          قال الحافظ: والذي يظهر لي أنَّ أثر ابن عمر مِنْ جملة التَّرجمة فهو مترجم به لا مترجم له، والتَّرجمة قد تكون مفسِّرة لمجمل الحديث وهذه منها(1). انتهى.
          واختار القَسْطَلَّانيُّ والعينيُّ التَّوجيه الَّذِي حكاه الحافظ عن ابن المُنَيِّر.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع»: قوله: وكان ابن عمر... إلى آخره، وذلك لأنَّه كان ثقيلًا لا يحمله ركبتاه إلَّا بتعسُّر، فكان يستعين بيديه، وذكره في الباب مِنْ حيث إنَّ كلا منهما متعلِّق بكيفيَّة السَّجدة. انتهى.
          وعلى هذا تكون التَّرجمة مِنَ الأصلِ الثَّامن عشر ولا يَرد على ذلك شيء، لأنَّه أصل مُطَّرِد. /


[1] فتح الباري2/291