الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب إلى أين يرفع يديه؟

          ░85▒ (باب: إلى أينَ يَرْفَعُ يَدَيه؟)
          قال الحافظ: لم يجزم المصنِّف بالحكم كما جزم به قبلُ وبعدُ، جريًا على عادته لقوَّة الخلاف فيه، لكنَّ الأرجح عنده محاذاة المنكبين لاقتصاره على إيراد دليله. انتهى.
          وبه جزم العينيُّ(1).
          وفي «الأوجز» تحت قوله في حديث ابن عمر: (رفع يديه حذو منكبيه) قال الزَّرقانيُّ: وبهذا أخذ مالك والشَّافعيُّ، وذهب الحنفيَّة إلى حديث مالك بن الحويرث وفيه: حتَّى يحاذي بهما أذنيه(2). انتهى.
          قلت: لكن في «مختصر عبد الرَّحمن»: وفضائلها رفع اليدين عند الإحرام حتَّى تقابلا الأذنين(3). انتهى.
          وكذا كلام الباجيِّ يدلُّ على أنَّ مالكًا يوافق الحنفيَّة... إلى آخر ما فيه.
          وحقَّق فيه أيضًا أنَّ هذا الخلاف لفظيٌّ، كما نقل عن ابن الهمام وغيره.


[1] عمدة القاري:5/276
[2] أنظر أوجز المسالك:4/77
[3] متن الأخضري في العبادات، لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري ص13