الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب استواء الظهر في الركوع

          ░120▒ (باب: اسْتِواء الظَّهر فِي الرُّكوع)
          قال الحافظ: أي: مِنْ غير ميل في الرَّأس عن البدن، وقوله: هَصَر _بفتح الهاء والصَّاد المهملتين_ أي: أمَاله، وسيأتي هذا الحديث موصُولًا في (باب: سنَّة الجلوس في التَّشهُّد)، وزاد أبو داود مِنْ وجه آخر عن أبي حميد: ((ووَتَر يَديه فتَجَافى عَن جَنْبَيْه))، وله مِنْ وجه آخر: ((ثمَّ هَصَر ظَهْرَه غَير مُقْنِعٍ رَأسَه ولا صَافِحٍ بِخَدِّه))(1). انتهى.
          قلت: وفيه بوجه آخر: ((يَعْتَدِل فَلا يَنْصِب رَأْسَه ولا يُقْنِع))، وهذا بعينه التَّرجمة فهي مِنَ / الأصل الحادي عشر، وهو الإشارة إلى بعض طرق الحديث.
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع» قوله: (ثمَّ هَصَر ظَهْرَه)، وهو يستلزم استواء الظَّهر، ولذا ذكره هاهنا. انتهى.
          وفي «تقرير المكِّي»: قوله: (ثمَّ هَصَر) أي: كسر صلبه إلى جانب البطن حتَّى استوى الظَّهر والرَّأس والعجز. انتهى.
          وعلى هذا فتكون التَّرجمة شارحة.


[1] فتح الباري2/275