الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب إذا قال الإمام مكانكم حتى إذا رجع انتظروه

          ░25▒ (باب: إذا قَال الإمَام: مَكَانَكُم، انتظروه)
          في «تراجم شيخ المشايخ»: أي: ينبغي أن ينتظروه ولا يقيموا مقامه إمامًا آخر، ولا يتفرَّقوا مِنْ مواقفهم. انتهى.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع»: يعني أنَّه إذا خرج لأجل الضَّرورة فإنَّ لهم انتظاره إذا كانوا على رصدةٍ مِنْ عوده، سواءٌ كانت على قوله أو على شيءٍ مِنَ القرائن، وأمَّا إذا ذهب ولا يُدْرى بحاله فإنَّ لهم أنَّ يصلُّوا ويؤمَّهم غيره. انتهى.
          وهكذا ذكره الشراح في فوائد الحديث، وما يظهر لهذا العبد الضعيف أن الإمام البخاري أشار بالترجمة إلى مسألة أخرى، وهي أنهم إن لم يستخلفوا أحدا انتظروه قياما، والصلاة في هذه الصورة تفسد عندنا الحنفية إذ بقوا خاليا، كما بسط في الفروع، وكذا عند مالك، فالإمام البخاري يكون ممن قال إنهم يمكثون قياما منتظرين، إلا أن حديث البخاري ليس فيه دخوله صلعم في الصلاة. انتهى.