الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل صلاة الفجر في جماعة

          ░31▒ (باب: فضل صلاة الفَجْر في جَمَاعةٍ)
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع»: استدلال المؤلِّف على مدَّعاه بما أورد في الباب مِنَ الرِّوايات مبنيٌّ على أنَّ الحكم في سائر الصَّلوات لمَّا كان كذلك فإنَّ صلاة الفجر أولاها بذلك لما فيها مِنَ المشقَّة وشهود الملائكة وغيره مِنَ الأمور الموجبة للفضل، وأيضًا فإنَّ في الرِّوايات دلالةً على أنَّ الفضل والمزيد كثيرًا ما يبنيان على الأمور العارضة، والأسباب الخارجة، فتزيد الفضيلة للفجر لكثرة الأسباب الموجبة لزيادة الفضل فيها. انتهى.
          وفي «هامشه»: في تطابق الرِّوايات الواردة في الباب خفاءٌ جدًّا، ولذا وجَّه المشايخ التَّطابق بوجوهٍ مختلفةٍ، منها ما قرَّره الشَّيخ قُدِّس سرُّه وهو أيضًا وجيه.
          ومنها ما في «تراجم شيخ المشايخ» أنَّ هذا الباب بابٌ في بابٍ فلا إشكال في ربط الحديثين الأخيرين مع التَّرجمة، فتدبَّر. انتهى.
          وهذا أصلٌ مِنْ أصول التَّراجم، وهو الأصل السَّادس.
          ومنها ما قال الكرماني إن صلاة الجماعة إنما كثر ثوابها للمشقة الحاصلة منها، والمشي إلى الجماعة في الفجر أشق من غيرها للظلمة ومصادفة المكروه فيكون الأجر أكثر... إلى آخر ما بسط في «هامش اللامع».