الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يقول إذا سمع المنادي

          ░7▒ (باب: مَا يَقُول إذَا سَمِعَ المُنَادِي)
          قال الحافظ: لم يجزم المصنِّف بالجواب لقوَّة الخلاف في ذلك كما سيأتي.
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع» تحت قوله: (فَقُولوا: مِثْلَمَا يَقُول المُؤَذِّن): فيه تغليبٌ وإلَّا ففي الحَيْعَلَتين ليس الجواب مثل قوله. انتهى.
          وفي «هامشه»: وهذا هو المرجَّح عند الأئمَّة الأربعة، قال الزَّرْقانيُّ تبعًا للحافظ: وهو المشهور عند الجمهور، وقيل: يجمع بينهما، نقله ابن عابدين عن البعض، وهو وجهٌ لبعض الحنابلة، ولبعض المالكيَّة، كما في «الأوجز».
          قال الحافظ: قال ابن المنذر: يحتمل أن يكون ذلك مِنَ الاختلاف المباح، فتارةً يقول كذا وتارةً يقول كذا. انتهى.
          قال العينيُّ: احتجَّ بالحديث أصحابنا على أنَّ إجابة المؤذِّن واجبةٌ، وبه قال ابن وهبٍ مِنَ المالكيَّة، وهو مذهب الظَّاهريَّة، وقال الأئمَّة الثَّلاثة: مستحبَّةٌ، وهو اختيار الطَّحاويِّ. انتهى.
          وفي «الدر المختار» يجيب وجوبا، وقال الحلواني ندبا. انتهى. /