التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب من قال: لا يقطع الصلاة شيء

          ░105▒ باب مَنْ قَالَ: لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَيْءٌ.
          514- ذكر فيه حديث عائشةَ: (ذُكِرَ عِنْدَها ما يَقْطَعُ الصَّلاَةَ، فذُكِر: الكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ..) الحديث.
          وقد سلف قريبًا في باب استقبال الرَّجل صاحبه [خ¦511]. ثمَّ قال البخاريُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
          515- ثمَّ ساق حديث عائشةَ أيضًا: (لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم يَقُومُ فَيُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ على فِرَاشِ أَهْلِهِ).
          و(إسحاق) هذا: هو الكَوسَج، كما قاله أبو نُعَيمٍ، وفي بعض النُّسخ: <إسحاق بن إبراهيم>.
          وقد سلف فقه الباب في باب: الصَّلاة على الفراش واضحًا.
          وقول البخاريِّ: (مَنْ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ) لعلَّه إشارةٌ إلى الحديث الَّذي أوردناه هناك: ((لا يقطعُ الصَّلاة شيءٌ وادرؤُوا ما استطعتُم)). وأشار به إلى التوقُّف في صحَّته، ويحتمل أنَّه أراد به قول الزُّهريِّ: لا يقطعها شيءٌ كما ساقه في الحديث الثَّاني، فلهذا قال: (مَن قال) أي: مِن الأمَّة، لا أنَّه في نفس الحديث.