التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب إرداف المرأة خلف الرجل

          ░102▒ بَابُ إِرْدَافِ المَرْأَةِ خَلْفَ الرَّجُلِ.
          5968- ذكر فيه حديث أَنَسٍ ☺ قال: (أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلعم مِنْ خَيْبَرَ، وَإِنِّي لَرَدِيفُ أَبِي طَلْحَة وَهُوَ يَسِيرُ، وَبَعْضُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلعم رَدِيفُ رَسُولِ اللَّهِ صلعم إِذْ عَثَرَتِ النَّاقَةُ، فَقُلْتُ: المَرْأَةَ، فَنَزَلْتُ، فَقَالَ ◙: إِنَّهَا أُمُّكُمْ فَشَدَدْتُ الرَّحْلَ وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم، فَلَمَّا دَنَا، أَوْ: رَأَى المَدِينَةَ قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ). /
          هذا الحديث سلف في أواخر الجِهَاد [خ¦3085]، وسلف في آخر الحجِّ في باب: ما يقول إذا رجَعَ مِن الحجِّ أو العُمْرة أو الغزوة مِن حديثِ ابن عُمَر [خ¦1797]، وفي آخره: (آيِبُونَ) إلى آخره، وزاد: ((سَاجِدونَ)) وغير ذلك.
          فيه جواز إردافِ المرأة خلْفَ الرجل كما ترجم له.
          وفيه أنَّه لا بأسَ بتدارك امرأةِ غيره إذا سَقَطَت أو همَّت بالسُّقُوط ويُعِينُها على التخلُّص ممَّا يُخشى حدوثه عليها، وإن كانت ممَّن لا يجوز له رؤيتها لأنَّ المؤمنين إخوةٌ، وقد أمرَهُم الله تعالى بالتَّعاون.