التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب خاتم الحديد

          ░49▒ باب خَاتَم الحَدِيدِ.
          5871- ذكر فيه حديث سَهْل بن سَعْدٍ، الحديث السالف إلى قوله: (فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ) وفي آخره: (مَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ؟ قَالَ: سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا _لِسُوَرٍ عَدَّدُهَا_ فَقَالَ: قد مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ).
          وخَاتَم الحديد كان يُلبس في أوَّل الإسلام ثمَّ أمر الشارع بطرحهِ.
          روى التِّرْمِذِيُّ مِن حديثِ بُرَيْدَة أنَّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلعم وعليه خَاتَمٌ مِن حديدٍ، فقال: ((مالي أجدُ عليك حِلْيَة أهل النَّار، ثمَّ جاء وعليه خَاتَمٌ مِن صُفرٍ فقال: مالي أجدُ منك رِيح الأصنام؟ ثمَّ أتاهُ وعليه خَاتَمٌ مِن ذهبٍ فقال: ارمِ عنكَ حِلْيَة أهل الجنَّةِ، قال: مِن أيِّ شيءٍ أتَّخْذه؟ قال: مِن فِضَّةٍ، ولا تتمَّنَّه مِثْقالاً)) ثمَّ قال: حديثٌ غريبٌ.
          واختلف أصحابنا في كراهة لُبس خَاتَم الحديد والرَّصاص والنُّحَاس، والأصحُّ: المنع.