التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب كراهية الصلاة في التصاوير

          ░93▒ بَابُ كَرَاهِيَةِ الصَّلاَةِ فِي التَّصَاوِيرِ.
          5959- ذكر فيه حديث أَنَسٍ ☺ قال: كان قِرَامٌ لعائِشَة سَتَرتْ به جانبَ بيتها، فقال لها ◙: (أَمِيطِي عَنِّي، فَإِنَّهُ لاَ تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلاَتِي).
          معنى (أَمِيطِي): أَزِيلي.
          وفيه مِن الفقه: أنَّه ينبغي التزام الخُشوع في الصَّلَاة وتفريغُ البال لله تعالى، وتركُ التعرُّض لكلِّ ما يشغل المصلِّي عن الخُشوع، أَلَا تَرَى أنَّه ◙ نبَّه على هذا المعنى بقوله: (فَإِنَّهُ لاَ تَزَالُ..) إلى آخره؟ وهذا مِثل ما عَرَضَ له في الخَمِيصة.
          وفيه مِن الفقه أيضاً: أنَّ ما يَعْرِض للمرء في صلاتهِ مِن الفكرة في أمور الدُّنْيَا وما يخطرُ بباله من ذلك، وما ينظرُ إليه بعينهِ أنَّه لا يَقطَعُ صلاتَهُ كما لم يقطَعْ صلاةَ رسول الله صلعم اعتراضُ التَّصَاوير وتركه فيها، إذ لم يَسْلَم مِن ذلك أحدٌ.